NewsFlash Articles
BACK TO ARTICLE REVIEW

ملخص ميبكوم 2025: اللحظة التي تغيّر فيها معنى التلفزيون

23 Oct 2025 | Category: INFORMATIVE

 

🎬 يوتيوب أصبح هو التلفزيون

وصلت يوتيوب هذا العام إلى "ميبكوم" كلاعب صناعي متكامل.
ولأول مرة، وقفت إلى جانب القنوات التلفزيونية، لا في مواجهتها.
وقد أوضحت جلسات بدرو بينا (يوتيوب) وجاسمين داوسون (بي بي سي ستوديوز) أن الجمهور – وليس المبرمجون – هو من يحدد اليوم معنى التلفزيون.

"حين يختار الجمهور متى وأين يشاهد المحتوى، فهو بذلك يعيد تعريف ما هو التلفزيون."

نصف مشاهدات يوتيوب الآن تتم على شاشات التلفزيون، بمحتوى يتجاوز 20 دقيقة.
وقد أظهرت دراسات حالات من بي بي سي ستوديوز وقناة 4 وآي تي في وبانيجاي وميرزيغو أن نشر الحلقات الكاملة على يوتيوب لا يضر بمشاهدات البث والمنصات، بل يعززها.

<Luminate – Global Entertainment Trends 2025>وفقًا لتقرير ، 

تحافظ منصات البث المجاني مثل يوتيوب على حصة مستقرة من إجمالي الإنتاج الأمريكي، حتى مع تراجع حجم الإنتاج بنسبة 3٪ فقط عن العام السابق.


🔖 العلامات التجارية تتحول إلى شركاء إنتاج

مع تقليص ميزانيات القنوات، أصبحت العلامات التجارية هي الممول الجديد وصاحبة القصة.
شركات مثل لوريال وغوتشي وجونسون آند جونسون ودينتسو وإيف سان لوران تستثمر اليوم في ملكيات فكرية خاصة بها لتعكس قيمها بدلاً من الاكتفاء برعاية المحتوى.

"السرد القصصي يبدأ اليوم من قيم العلامة التجارية، وليس من موجزٍ إعلاني."


🌍 التوزيع الواسع والوصول العالمي

تتراجع فكرة الحصرية لتحل محلها الشراكات.
أصبحت الاستوديوهات تحقق أرباحها من خلال عرض المحتوى على جميع المنصات الممكنة، بما فيها المنافسة، باستخدام يوتيوب وFAST وAVOD كقنوات انتشار عالمية.

أشار تقرير من شركة لومينيت  الذي قُدم في ميبكوم إلى تسارع وتيرة العولمة في الصناعة، إذ ارتفع إنتاج المحتوى بغير اللغة الإنجليزية عبر معظم المنصات الكبرى، بينما أصبحت كوريا (المرتبة الثانية) وإيطاليا (المرتبة الثالثة) من الوجهات المفضلة للإنتاج الأمريكي.

التعاون يحل محل السيطرة. والانفتاح يحل محل الحصرية.


👥 نضوج اقتصاد صنّاع المحتوى

لم يعد صنّاع المحتوى مجرد مؤثرين، بل أصبحوا منتجين حقيقيين.
يتيح مختبر المبدعين في بانيجاي للمواهب الرقمية إعادة تصور الصيغ التلفزيونية الكلاسيكية، بينما تقدم ميرزيغو نموذجاً ذكياً لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تعريب المحتوى القديم وتحقيق عائدات جديدة منه.

ويعكس ذلك ما وصفته Luminate بـ "توجه العوالم المتقاطعة" بين السينما والتلفزيون والموسيقى والألعاب كقوة دافعة للنمو العالمي.


(Microdrama)⚡ الدراما القصيرة والبساطة الذكية

أصبح السرد القصصي القصير المتسلسل هو الشكل الأسرع في تحقيق الإيرادات.
تُعامل "الدراما القصيرة" اليوم كإطارٍ مرن يمكن تطبيقه على أي فكرة أو ملكية فكرية.
وباتباع النموذج الصيني، ينتقل السوق من نظام الدفع مقابل الحلقة (TVOD) إلى النماذج الإعلانية والرعاية (AVOD).
تدمج العلامات التجارية منتجاتها داخل القصة بشكل طبيعي، مما يحقق حضوراً قوياً وتكلفة أقل.


📊 مؤشرات تستحق الانتباه 

  • تباطؤ تراجع "ذروة التلفزيون": انخفاض بنسبة 6٪ عام 2024 مقابل 3٪ فقط في 2025 حتى الآن.

  • كوريا وإيطاليا تتقدمان كمحطات رئيسية للإنتاج الأمريكي.

  • السرد متعدد المنصات يعزز التفاعل: مثال ذلك نجاح مسلسل اورورا من نتفليكس الذي زاد من استماع الجمهور العالمي لأغنية <ادوليسنس .

  • الملكيات الفكرية للألعاب والسلاسل الجديدة تحل محل الاعتماد المفرط على الأجزاء المتكررة.

  • دخول الذكاء الاصطناعي إلى الإنتاج يقسّم الجمهور بين مؤيدٍ للكفاءة ومطالبٍ بالأصالة.


🧭 ما الذي يعنيه هذا للمنتجين والمستثمرين؟

لقد انتقلت صناعة التلفزيون رسمياً من "الأشكال أولاً" إلى "الجماهير أولاً".
لم يعد الجمهور متفرجاً سلبياً، بل أصبح يشارك ويعيد المزج ويقرر ما يبقى.

الخطوات التالية للمنتجين وأصحاب الحقوق:

  • “AVOD”بناء استراتيجيات مستدامة عبر يوتيوب و
    في المنطقة العربية، بلدان شمال إفريقيا كانت تفعل ذلك منذ سنوات!

  • إعادة تقديم الأرشيف باستخدام الذكاء الاصطناعي والتعريب اللغوي
    في المنطقة العربية، تقوم روتانا بذلك حالياً!

  • الشراكة المبكرة مع صنّاع المحتوى والعلامات التجارية كحلفاء في السرد
    في المنطقة العربية، منصة "سين" نموذج واضح لذلك!

  • قياس الولاء والمجتمع قبل عدد المشاهدات


👩🏻‍💼💬 ملاحظات من خبير تحليلات سوق الانتاج/ هِبَة كريّم

!ميبكوم 2025 – ما لم يُقال: هذه المعادلة لا تُجمع

بعد كل الاحتفال بأن يوتيوب أصبح هو التلفزيون، أو بظهور الدراما القصيرة كأحدث صيحة، تبقى الحقيقة كما هي: الإنتاج لا يزال مكلفاً.

ومهما تغيّر مكان الجمهور أو طريقة مشاهدته، سيظل تمويل المحتوى يعتمد على مصدرين فقط: الاشتراكات أو الإعلانات.

والآن هناك فجوة كبيرة بين تكلفة إنتاج المحتوى التلفزيوني والعائد من الإعلانات على يوتيوب.
تكلفة إنتاج الأعمال التلفزيونية أعلى بكثير من محتوى صنّاع يوتيوب، ولهذا المعادلة المالية لا تتوازن إذا تم إدراج يوتيوب ضمن النوافذ الأولى في استراتيجية التوزيع — خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث أسعار الإعلانات أقل من كثير من مناطق العالم.

لكن الخبر الجيد هو أن الأسواق الغربية تكتشف ذلك الآن فقط، بينما الموزّعون والمنتجون في منطقتنا تعلّموا منذ زمن كيف يواجهون هذه الفجوات.
لقد أتقنوا لعبة التوزيع بذكاء، ما بين القنوات المفتوحة والمشفّرة ومنصات المشاهدة حسب الطلب والمجانية والمدفوعة، وحتى يوتيوب، ومع ذلك ما زالوا يحافظون على صناعة مربحة تتجاوز قيمتها المليار دولار.

📖 يمكنكم قراءة المقال الكامل حول كيف ينجح أبرز الموزّعين في المنطقة في التعامل بذكاء مع عصر "ذروة التلفزيون" عبر الرابط التالي:
🔗 [رابط المقال]

 

يبعث ميبكوم 2025 برسالة واضحة إلى المنتجين العرب.
تنوع لغاتنا، وغنى سردنا، وروحنا الريادية، تجعل منطقتنا في موقع مثالي لهذا العالم متعدد المنصات.

ومع بحث اللاعبين العالميين عن أصواتٍ أصيلة وشركاء جدد في الإنتاج المشترك، فإن نموذج المنطقة العربية الذي يجمع بين الأصالة والابتكار، وبين الشباب المزدهر والنمو السريع في الصناعة الإعلامية، والدعم الحكومي المتزايد لقطاع الترفيه، يشكّل ميزة تنافسية قوية.

مستقبل التلفزيون سيكون ملكاً لمن يملك العلاقة، لا من يملك الحقوق فقط.
والسرد العربي، بذكائه العاطفي وعمقه الثقافي وجدواه التجارية، جاهز لقيادة هذا الحوار العالمي.


 نصيحة اليوم: اعمل بجد واستمتع أكثر
Clicky